{أَمْ} بمعنى همزة الإِنكار {حَسِبَ الذين اجترحوا} اكتسبوا {السيئات} الكفر والمعاصي {أَن نَّجْعَلَهُمْ كالذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات سَوَاءٌ} خبر {محياهم ومماتهم} مبتدأ ومعطوف والجملة بدل من الكاف والضميران للكفار، والمعنى: أحسبوا أن نجعلهم في الآخرة في خير كالمؤمنين أي في رغد من العيش مُساوٍ لعيشهم في الدنيا حيث قالوا للمؤمنين: لئن بعثنا لنعطى من الخير مثل ما تعطون؟ قال تعالى على وفق إنكاره بالهمزة: {سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} أي ليس الأمر كذلك فهم في الآخرة في العذاب على خلاف عيشهم في الدنيا والمؤمنون في الآخرة في الثواب بعملهم الصالحات في الدنيا من الصلاة والزكاة والصيام وغير ذلك و(ما) مصدرية أي بئس حكماً حكمهم هذا.